YAHOO

السبت، 27 أغسطس 2011

حديقة الازهر

 مشروع حديقة الازهر بالقاهرة

المصمم : سايتس انترناشونال ( د/ماهر استينو د/ ليلى المصري )
الدراسات الاولية : ساساكي اسوسيتش بوسطن - الولايات المتحده الامريكية
المالك : برنامج دعم المدن التاريخية بمؤسسة الاغاخان للثقافة سويسرا مع القاهره
التصميم عام 1996 وتم الانتهاء من التنفيذ 2005



تمثل حديقة الازهر اكبر مساحة خضراء في شمال افريقيا والشرق الاوسط وهي مصممة على طراز الحدائق الاسلامية وبخاصة الطراز الفاطمي.











يقول الدكتور ماهر استينو مصمم المشروع
بدأ العمل في المشروع منذ عام 1998بعد انتهاء عملية التصميم والتى استغرقة سنتين لوضع المخطط العام للحديقة واستمر العمل بعد ذلك لمدة عامين لاعداد الرسومات التنفيذية، وتمت دراسة الموقع وإزالة القمامة واحلال كميات ضخمة من التربة الرملية والطينية لتكون صالحة للزراعة، ولان ارض الحديقة تتميز بوجود هضبتين ومناطق مرتفعة واخرى منحدرة فكان لا بد من وضع دراسة هندسية وميكانيكية لمعالجة طبوغرافية الحديقة وكيفية بناء الطرق والمباني عليها والحفاظ على تربتها من الانهيار وايضا طرق الري ومياه الصرف وكيفية معالجتها. وبدأ التنفيذ في عام 2002 وافتتحت الحديقة كافتتاح أولي في مايو 2004 الى ان يتم افتتاحها رسميا في مارس 2005 حتى تنمو الأشجار والنباتات وتأخذ شكلها النهائي.






اما عن تخطيط وعمارة الحديقة فتوضح المعمارية الدكتورة ليلى المصري من الشركة المنفذة، ان تخطيك الحديقة يتكون من مسار رئيسي مركزي في وسطها، وهو مسار هندسي يتجه من الشمال للجنوب، وموجه نحو قلعة صلاح الدين وينحرف 45 درجة الى منطقة اخرى وعرضه 8 امتار يرتفع وينخفض مع تضاريس الحديقة وهو موجه نحو زوايا بصرية ليطل على بانوراما الاثار الاسلامية بالمنطقة وعلى جانبيه اعمدة الاضاءة والمقاعد ونوافير شرب المياه وتتفرع منه مسارات فرعية يمينا ويسارا تبدو وكأنها تشكيل طبيعي لمجموعة من الحدائق التي تضم مجموعة ضخمة من النباتات والاشجار وتتكون تضاريس الحديقة من هضبتين رئيسيتين بالاضافة الى تنوع في طبوغرافية الموقع من اعلى الى اسفل نقطة يتراوح بين 30 الى 40 مترا مما يعطي جمالا خاصا، ويوجد في بداية ونهاية المسار الرئيسي للحديقة مطعمان، احدهما مطعم التل والاخر مطعم البحيرة، شيد مطعم التل على طراز العمارة الاسلامية الفاطمية حيث استخدمت عناصر العمارة الفاطمية مثل القباب والاعمدة والعقود المدببة والمدخل البارز وقام بتنفيذه المهندس «رامي الدهشان» اما مطعم البحيرة فقد تم تصميمة على الطابع الاسلامي العربي من طابق واحد ونوافذه من الخشب الخرط، اما عن سور الحديقة فقد تم تصميمه بشكل بسيط ومخلخل حتى يرى من بالخارج الحديقة من الداخل لذلك لا يوجد بالسور جزء مسمط سوى القاعدة بارتفاع 40 سنتميترا ثم يعلوه جزء حديدي مفرغ على هيئة اشكال وزخارف اسلامية كذلك تم تصميم المسارات الفرعية في الحديقة تبعا للاشكال الهندسية الاسلامية على هيئة المربع والدائرة والمثمن. كما تضم الحديقة بحيرة كبيرة مساحتها 600 متر مكعب من المياه بإرتفاع 1.5 متر بهدف ان تكون خزانا للري وتأتي لها المياه مباشرة من النيل عبر قنوات ومواسير بطول 170 مترا ويتم ترشيح مياه البحيرة ميكانيكيا، اما عن المباني الخدمية المشيده في الحديقة فقد نفذت دورات المياه بفكر وتصميم جديد، فلم تشيد كمبان مستقلة ولكن تم توظيفها وبناؤها داخل الارتفاعات (الهضاب والتلال) الموجودة بالحديقة، وتم تغطيتها من الخارج بالحجر وكأنها تشكيل داخل الهضبة وعزل جميع حوائطها واسقفها حتى لا تؤثر على الحديقة نتيجة لزيادة الرطوبة أو تسرب المياه.












وتؤكد الدكتورة ليلى ان اغلب مواد البناء المستخدمة فيالحديقة هي مواد طبيعية 100% وكلها مصرية الا فيما ندر ومن المواد الطبيعيةوالمستخدمة بكثرة في الحديقة الجرانيت والذي تم احضاره من الغردقة وسيناء واسوانبألوانه المميزة الجميلة. فقد استخدم الجرانيت في رصف الارضيات وبعض النافوراتباستعمال طريقة الدق مع تخشين سطحه لكسر انعكاسات الشمس عليه والتقليل من حدةالانزلاق عند المرور فوقه.
كما استخدمت مادة الرخام وخاصة رخام الجلالة المصريالشهير الذي يعالج بالمسدس الرملي ويتميز بمتانته وشدة تحمله ورخص ثمنه، حيث تمتنفيذ الارائك والمقاعد واعمدة الاضاءة التي صممت باشكال وارتفاعات خاصة بالحديقةجميعها من الرخام ومن صنع فنيين مصريين، اما عن الحجر بالحديقة فستجده بكثرةبانواعه الرملي والجيري وهو من محاجر حول القاهرة والسويس بالاضافة الى الاستعانةبأحجار «الدلميت» المصرية التي تتميز بتحملها للمياه والضغط ونجدها مستخدمة فيمجاري المياه الطبيعية والشلالات المنفذة في الحديقة، وقد تم استيراد بعض الرخام مناجل تنفيذ أهم واكبر النافورات بالحديقة وهي الوحيدة المصنوعة من الرخام المستوردلان الرخام المصري لا يتحمل المياه والنافورة هلى هيئة طبق مثمن تبعا للزخرفةالاسلامية، كما تنوع استخدام عنصر الخشب داخل الحديقة ما بين المقاعد والبرجولات-ذات الطابع الاسلامي- والعاب الاطفال الأمنة وسيشعر زائر الحديقة بالبساطة والهدوء،حيث لم تستخدم الوان متعددة في اعمال البياض بل تم استخدام ة لون واحد «البيج» وهونتاج استخدام مادة طبيعية مصرية كانت تستعمل في طلاء المنازل والمباني القديمةوتسمى«بياض حجر صناعي» وتعامل بطريقة خاصة وهي تتحمل المناخ والاتربة والمياه وتعطيملمسا خشنا.





يارب يكون الموضوع عجبكم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق